سرعان ما أصبح التعليم عبر الإنترنت ظاهرة رئيسية في جميع أنحاء العالم، حيث تجذب السهولة والراحة للمتعلمين الناس في كل مكان تقريباً، وخاصة أولئك الذين يحاولون الموازنة بين العمل والأسرة والالتزامات الأخرى مع إكمال درجة أو برنامج شهادة. ومع ذلك، فقد تبنت بعض الدول التعليم عبر الإنترنت أكثر من غيرها، مما أدى إلى قيادة الطريق من حيث عدد البرامج وتنوعها والابتكارات الجديدة للتعلم عبر الإنترنت نفسه. سنستعرض في المقال التالي أهم هذه الدول.

ألمانيا – Germany

يوجد في ألمانيا أكثر من 400 مؤسسة تعليمية وهي واحدة من أكثر الوجهات شعبية للطلاب الدوليين. السبب وراء ذلك هو التعليم على مستوى عالمي وفرص العمل في البلاد. إحدى هذه المؤسسات هي IU International University of Applied University، التي تقدم خيارات للدراسة عبر الإنترنت، وفي الحرم الجامعي. لديها أكثر من 20 عامًا من الخبرة التعليمية التي تثري أكثر من 100،000 طالب من أكثر من 150 دولة، بدرجات معتمدة ومعترف بها عالميًا. اقرأ أكثر…”

https://www.iu.org/

الولايات المتحدة – United States

هي الرائدة بلا منازع في التعليم عبر الإنترنت في العالم اليوم، مع مئات الكليات وآلاف الدورات التدريبية عبر الإنترنت المتاحة للطلاب. بالطبع، الولايات المتحدة ليست فقط الرائدة من حيث الأعداد الهائلة، بل كانت أيضاً النموذج الذي يجب اتباعه في تطوير أنظمة التعليم عبر الإنترنت. تقدم معظم الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة بعض الدورات على الأقل عبر الإنترنت، وبعضها طور برامج درجات علمية كاملة عبر الإنترنت، حتى على مستويي الماجستير والدكتوراه.

الهند – India

تلعب الهند دوراً رئيسياً في نمو فرص التعلم عبر الإنترنت التي ظهرت في جميع أنحاء آسيا. على مدى العقود القليلة الماضية، طورت الهند العديد من الجامعات والكليات ذات المستوى العالمي، كما تشهد برامجها عبر الإنترنت تطوراً مماثلاً. من الواضح أن التعلم عن بعد يتمتع بقوة باقية في الهند، تقوم الجامعات الأمريكية أيضاً بجلب التعليم عبر الإنترنت إلى الهند، حيث تقدم دورات في MIT و Carnegie Mellon و Cornell للطلاب الهنود.

الصين – China

حالياً، تعد الصين موطناً لما يقرب من 70 كلية مختلفة عبر الإنترنت، وهو رقم من المرجح أن ينمو في السنوات القادمة من أجل تلبية الطلب المتزايد على فرص التعلم عبر الإنترنت. تتمتع الصين بتاريخ طويل من التعليم عن بعد، بدءاً من الستينيات بدورات تم تقديمها عبر الراديو والتلفزيون، ولكن الأمة أصبحت بسرعة رائدة في التعليم عبر الإنترنت أيضاً. تشهد العديد من شركات التعليم عبر الإنترنت نمواً سريعاً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة الطلب على الأفراد المدربين تدريباً عالياً من القوى العاملة العالمية القادمة من الصين.

كوريا الجنوبية – South Korea

عندما يتعلق الأمر بالتطورات في التعلم الإلكتروني في الدول الآسيوية، فإن كوريا الجنوبية تتصدر المجموعة، مدفوعة بصناعة التكنولوجيا الفائقة والمتنامية في البلاد والوصول إلى الإنترنت عالي السرعة على نطاق واسع. في السنوات الأخيرة، بدأ عدد من الجامعات في كوريا الجنوبية في تقديم دورات عبر الإنترنت، ويوجد في البلاد حالياً 17 كلية عبر الإنترنت، تتميز جميعها بأحدث المرافق والبرامج. إنهم يعملون أيضاً على تشجيع المزيد من الطلاب الكوريين على التسجيل، من خلال إقران الدورات عبر الإنترنت بالأنشطة غير الافتراضية في الحرم الجامعي أو في البيئات الاجتماعية.

ماليزيا – Malaysia

قد لا تكون ماليزيا هي المكان الأول الذي يتبادر إلى الذهن عندما تفكرون في التعليم عبر الإنترنت، لكن هذه الدولة الآسيوية الصغيرة تمضي قدماً بأقصى سرعة عندما يتعلق الأمر بفتح فرص جديدة للتعلم عبر الإنترنت. تعد جامعة Asia e University واحدة من أكبر مدارس التعليم الإلكتروني في البلاد، وهي تقدم التعليم لـ 31 دولة آسيوية مختلفة وقد أقامت شراكة مع عدد مذهل من المدارس لتقديم برامج مختلطة وعبر الإنترنت بالكامل. بينما لا يزال أمام التعليم عبر الإنترنت في ماليزيا وآسيا ككل طريق طويل، فمن الواضح أن البلاد ستحدث تطورات هائلة في التعليم عن بعد لبعض الوقت في المستقبل.

المملكة المتحدة – United Kingdom

تسعى المملكة المتحدة لتطوير موارد تعليمية أفضل عبر الإنترنت، لتصبح لاعباً دولياً رئيسياً في سوق التعلم عن بعد. تأتي توصية التمويل جزئياً استجابةً لتكاليف التعليم المتزايدة في المملكة المتحدة، وتأمل الحكومة في أن تؤدي الخيارات التعليمية الأكثر ملاءمة والأرخص تكلفة إلى وقف هذا الاتجاه. في الوقت الحالي، يتولى عدد قليل من مقدمي الخدمات من القطاع الخاص والربحي والجامعة المفتوحة زمام القيادة في التعليم عبر الإنترنت، ولكن التمويل الجديد يمكن أن يجعل البرامج العامة أكثر نجاحاً ويمكن للطلاب الوصول إليها.

أستراليا – Australia

أصبح التعليم عن بعد خياراً شائعاً بشكل متزايد بالنسبة للأستراليين الذين يرغبون في الحصول على شهادة أكاديمية دون إيقاف وظائفهم. على مدى السنوات الخمس الماضية، نما سوق التعليم عبر الإنترنت في أستراليا بنسبة 20٪ تقريباً ومن المتوقع أن تبلغ قيمته 4.68 مليار دولار أمريكي هذا العام. حالياً، اللاعبون الرئيسيون في السوق الأسترالية هم Kaplan و Seek Learning و Open Universities Australia. يُتوقع المزيد من النمو في البرامج عبر الإنترنت التي تتخذ من أستراليا مقراً لها والتي تدرس الطلاب من آسيا، مع توقع نمو السوق الدولية لملايين الطلاب خلال السنوات العشر القادمة، والتي إذا تكللت بالنجاح ستجعل أستراليا واحدة من الدول الرائدة في التعليم عبر الإنترنت.

جنوب أفريقيا – South Africa

جنوب أفريقيا هي إحدى الدول التي بدأت في الاستفادة من جميع الجوانب التي يمكن أن يقدمها التعليم الرقمي، فقد طورت موارد عبر الإنترنت على مستوى البلاد مثل EduNet و Thutong وتقدم دورات عبر الإنترنت في كل من المدرسة الثانوية ومستوى الكلية من خلال المؤسسات في جميع أنحاء البلاد. في السنوات القليلة الماضية، شهد قطاع التعليم العالي عبر الإنترنت في جنوب إفريقيا نمواً مطرداً. في الوقت الحالي، لا يزال التعليم عبر الإنترنت في مهده في جنوب إفريقيا، لكن الحكومة أظهرت تفانيها في تحسين فرص وبرامج التعلم عن بعد مثل GetSmarter و UNISA Online التي تظهر أن هذه الأهداف قابلة للتطبيق في السوق الحالية.