حدثنا عن البدايات، كيف بدأت البحث وما الخطوة الأولى التي اتخذتها؟

كنت أنوي الالتحاق بالسلك الاكاديمي خلال دراستي للصيدلة في جامعة الاسكندرية و لكن شاءت الظروف أن تحول دون ذلك. بعد تخرجي من كلية الصيدلة عملت كصيدلي اكلينيكي لمدة سنتين ومع نهاية السنة الأولى أدركت أن البحث العلمي قد يكون مكان أفضل لي. لذلك بذلت جهد كبير في البحث والتقديم في منح أوروبية عن طريق مواقع الجامعات على الانترنت. فشلت جميع محاولاتي في الحصول على منحة خلال جولة التقديم الأولى. لكن تعلمت الدرس وفي الجولة التالية من التقديمات قدمت في منح أكثر ومنها منحةErasmus-Mundus من خلال موقع الاتحاد الأوروبي وقد ترشحت للمقابلة والتي بناءً عليها تم اختياري في برنامج NANOMED .

فيما يتعلق بمشوار التقديم على منحة الدكتوراه، فقد بدأت في السنة الثانية و الأخيرة من برنامج الماجستير حرصت على التقديم في برامج الدكتوراه التي تناسبني وتناسب طموحاتي. اعتمدت مرة أخرى على موقع الاتحاد الأوروبي لسهولة البحث في أماكن عديدة من خلاله واستطعت الحصول على منحة دكتوراه في جامعة كوبنهاجن.

كيف كان طريق البحث؟ ما هي العقبات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟

  •  أولاً الحرص على التقديم في أكبر عدد من المنح الممكنة والتي تناسب مجالك، لزيادة فرصة القبول في أحدها.
  • ثانياً تخصيص وقت معين للبحث والبدء على الفور.
  • العقبات عديدة ولكن العقبة الأهم وسمعتها من زملائي أيضاً هي الحصول على خطابات ترشيح (رسائل التوصية). كل المنح تقريباً تتطلب خطابات ترشيح من اساتذة عملت معهم وإن كنت ممن لم يكن لهم خبرات بحثية معملية قبل التخرج فستكون هذه عقبة قد تواجهك وهذا بالفعل ماواجهته.
  • السعي وراء البحث العلمي قبل التخرج سيجعلك تتحصل على خبرة في المعمل والعمل المخبري وتعامل مع الاساتذة وهذا ما يؤهلك للحصول على خطابات ترشيح قوية.

ما هي أبرز المعايير التي كان من الضروري بالنسبة لك توفرها في المنحة ولماذا؟

المنحة يجب أن تغطي المصاريف الدراسية ويفضل مصاريف المعيشة أيضاً. البعض يستطيع العمل إلى جانب الدراسة لكي يوفر الدعم المادي الكافي لكن أنا فضلت الحصول على منحة كاملة والتركيز على الدراسة. الضغط المادي سيشتت تركيزك الذي ستحتاجه بشدة في الدراسة في بلد جديد ونظام تعليمي مختلف.

برأيك ما هي أبرز نقاط القوة لديك والتي ساعدت في قبول طلبك؟

 بالنسبة للماجستير أظن درجاتي في الجامعة كانت العامل الأكثر حسماً ووضوح لغتي خلال المقابلة ساعد المشرفين على فهم طموحي. أما منحة الدكتوراه قدرتي على التكيف والعمل في بلاد عديدة ومع ثقافات مختلفة كانت محط ترحيب.

كيف كانت البداية بعد وصولك إلى البلد الأجنبي هل واجهت مصاعب مثلًا؟

البداية كانت مع زملائي في البرنامج، عندما تكون مع مجموعة أهدافها تشبه أهدافك يصبح من السهل التكيف والتعايش في مكان جديد فكل منا كان يساعد الآخر. كل بلد لها مميزاتها وعيوبها قد تكون اللغة هي أكبر حاجز، لذلك يجب السؤال عما إذا البلد يسهل التعامل فيه باللغة الانجليزية أم لا.

ما هي أجمل المحطات خلال دراستك ضمن المنحة؟

جميعها بلا مبالغة كل جزء من الرحلة كان يضيف لي الكثير. سواءً من خلال التكيف مع عدة ثقافات ولغات ونظم تعليم أو الخبرة المعملية والمخبرية والتعلم من اساتذتي الذين أكن لهم الكثير من التقدير.

كيف أفادتك المنحة بعد انتهائها؟

المنحة وضعتني على أول خطوة في سلم البحث العلمي من خلالها فتحت لي آفاق عديدة. من خلالها تعرفت على زملائي واساتذتي ومكنتني من التقديم على برنامج الدكتوراه.

ما هي النصائح التي توجهها لمن يسعى للحصول على منحة دراسية؟

  •  ابدأ فوراً! لأن الفرص المتاحة قليلة والوقت محدود. التقديم يحتاج لوقت والأوراق تحتاج لوقت طويل أحياناً كي يتم استخراجها.
  • السعي وراء زيادة خبرتك قبل التخرج سيسهل مهمتك في البحث عن المنح بعد ذلك.
  • قم بكل ما تستطيع لجعل ملفك أفضل وأعمل على تحسين لغتك ومهاراتك.