من تخصصات الرعاية الصحية غير السريرية، زاد الاهتمام به خصوصاً بعد جائحة كورونا حيث كان حجر الأساس في التخطيط والتنظيم أمام فوضى الكارثة؛ لنتعرف أكثر على تخصص الصحة العامة في هذا المقال.

ما هو تخصص الصحة العامة؟

يعنى تخصص الصحة العامة بتأمين الرعاية الصحية للمجتمع ككل، على عكس التخصصات الطبية السريرية التي تعنى بتقديمها للأشخاص فرادى؛ حيث يدرس كل العوامل التي قد تؤثر على صحة هذا المجتمع سواء بيئية أو ثقافية أو جينية أو غيرها، ساعياً لتطوير الصحة البيئية والحد من الأوبئة والأمراض المعدية والتعامل معها بشكل مناسب في حال حدوثها، بالإضافة إلى ضبط الأمراض المزمنة بالشكل الصحيح وغيرها من الأمور التي تتناول المشكلة من أساساتها وصولاً لحلول جذرية لها.

ما أهميته؟

تنبع أهميته من أدواره الكثيرة في سياق تطوير الواقع الصحي للدول والتوعية المجتمعية الكبيرة التي يركز عليها، فمن أبرز هذه الأدوار:

  • وضع الخطط لتنمية وتحسين نظام الرعاية الصحية وتوفيرها لكل الأفراد.
  • صياغة السياسات والآليات المتبعة عند التعامل مع الأمراض المزمنة.
  • وضع البرامج لمكافحة الأوبئة والجائحات.

ووفقاً للإحصائيات هناك نمو مهني لهذا التخصص بين عامي 2019 و2029 يُقدَّر ب5-32%.

ما هي فرص العمل المتوقعة لتخصص الصحة العامة؟

انعكس التنوع الكبير في المجالات التي يعمل بها أخصائيو الصحة العامة على فرص العمل المتاحة أمامهم؛ فبين مجال التغذية وعلم الأوبئة والإحصاء الحيوي إلى علم الوراثة والصحة البيئية وإدارة الرعاية الصحية وغيرها، نجدهم في:

  • المنظمات المجتمعية غير الربحية
  • المنظمات غير الحكومية
  • المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية
  • مجال التعليم
  • الشركات الخاصة مثل شركات الأدوية وأقسام البحوث الطبية فيها
  • إدارة المرافق الصحية في القطاع العام أو حتى الخاص.

وهكذا أصدقائي، نجد أن المسؤولية المرمية على عاتق أخصائيي الصحة العامة ليست بالقليلة، فمستقبل الرعاية الصحية ازدهاراً -أو نكوباً- بين أيديهم!