لا يوجد مفتاح سحري للنجاح في العمل، بل يتطلب الأمر العمل الجاد والاستمرار بتطوير المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق التميز في العمل، وهنا تكمن أهمية التدريب والتوجيه بصفتها عملية تنموية تهدف لتطوير أداء الأفراد ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم.
لطالما اعتاد الناس على عدم التمييز بين المدرّب والموجّه بسبب التشابه الكبير بينهما، إلا أن لكل منهما ميزاته الخاصة به، وهذا ما سنوضحه في مقالنا هذا بالإضافة لتعريفكم بأهمية التدريب والتوجيه ودور كل منهما.

ما هي مهارة التدريب والتوجيه؟

يعد التدريب Coaching عملية تنموية يديرها فرد محترف ذو خبرة واسعة في مجال معين، وتهدف إلى تحسين مهارات المتدرب وتطويرها، وسد ثغراته المعرفية والفنية من أجل تحقيق أهدافه المهنية والشخصية، أما بالنسبة لمهارة الإرشاد أو التوجيه Mentoring فهي أيضاً عملية تنموية يديرها شخص ذو معرفة عامة وخبرة في مجال معين، وأهم ما في الأمر أن يكون على استعداد لمشاركة معارفه وتجاربه مع الآخرين بهدف تطوير أدائهم وإدراكهم، وسد ثغراتهم السلوكية والإدراكية، لتمكينهم في نهاية الأمر من اتخاذ الخيارات الصحيحة في حياتهم.

ما هو الفرق بين التدريب والتوجيه؟

الاختلاف

التدريب

Coaching

التوجيه

Mentoring

الزمن

عادةً ما يكون التدريب قصير الأمد ويستمر لفترة محدودة.

طويل الأمد وقد يستمر بعد ذلك بشكل رسمي أو غير رسمي.

الهدف

تطوير مهارات واستراتيجيات محددة، وغالباً ما ينتهي التدريب بعد تحقيق ذلك.

النمو الشخصي وزيادة إدراك الفرد وحكمته لمساعدته على استكشاف إمكاناته وتحديد طريقه الخاص في المستقبل.

العلاقة

  • مهنية ورسمية.
  • أقل تبادلاً، إذ لا يتوقع المُدرب أن يتعلم من تلميذه.
  • مهنية وشخصية.
  • أكثر تبادلاً، فقد يتعلم المُرشد من وجهات نظر المتعلمين.

الدور الأساسي

تمكين الفرد من المهارة المراد إتقانها

تقديم الاستشارة والنصائح

مجال الاستخدام في المنظمات

يُستخدم لمساعدة الموظفين على تحقيق أهداف محددة أو إتقان مهارة معينة.

يُستخدم لأغراض أوسع مثل تطوير المواهب الإدارية.

أهمية مهارة التدريب والتوجيه

يستخدم كلاهما لتنمية مهارات الأفراد وتحسين أدائهم وتحقيق أهداف العمل، وغالباً ما تعتمد كلتا العمليتين على طرح الأسئلة لتقييم مستوى المعرفة والفهم الحالي للفرد، مما يقود لتحديد جوانب القوة والضعف لدى الفرد، ومن ثم وضع الخطة الأمثل من قبل المدرب Coach لتحسين أدائه خلال التدريب، بالإضافة إلى تحفيز الفرد على التفكير بطريقة أفضل وزيادة وعيه لمساعدته على اتخاذ القرارات الأمثل من خلال حواره مع الموجه (المرشد) Mentor.

أنواع التدريب والتوجيه

هنالك ثلاثة أنواع للتوجيه وهي كما يلي:

  • التوجيه الفردي (One-on-One Mentoring): يعد أشيع أنواع التوجيه وأكثرها فعالية، ويقوم على أساس التواصل بين الموجه وفرد واحد فقط وبشكل مباشر، مما يعزز قوة العلاقة بينهما مع مرور الوقت.
  • توجيه الأقران (Peer Mentoring): يعتمد على تقييم الأداء بين الموجِهين وتبادل الخبرات فيما بينهم، مما ينعكس على نحو إيجابي على جودة العمل، ويعزز العمل الجماعي ضمن بيئة العمل.
  • التوجيه الافتراضي (Virtual Mentoring): يعد طريقة حديثة لإجراء التوجيه عن بعد بمساعدة التكنولوجيا وما توفره من وسائل اتصال تتضمن (البريد الإلكتروني والمكالمات الصوتية ومؤتمرات الفيديو وغيرها).

أما بالنسبة لأنواع التدريب فهي أيضاً ثلاثة وتشمل:

  • تدريب الأداء (Performance Coaching): وهو الأكثر شيوعاً ويتمحور حول تحسين مهارة محددة للمتدرب وفق خطة تدريب منظمة ومعدة مسبقاً ضمن إطار زمني محدد.
  • تدريب الفريق (Team Coaching): يستهدف مجموعة كاملة من الأفراد لتحسين مهاراتهم وتعزيز التعاون والعمل الجماعي فيما بينهم.
  • التدريب الافتراضي (Virtual Coaching): يشبه التوجيه الافتراضي، إذ يعتمد على إجراء التدريب عن بعد باستخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة.

صفات المدرب والموجه

  • التواصل الفعال من خلال الاستماع الجيد وطرح أسئلة قوية وفعالة.
  • المرونة والانفتاح للأفكار الجديدة.
  • القدرة على التحفيز والتشجيع على التفكير الإيجابي.
  • التقييم المستمر لأداء الأفراد وتوفير التغذية الراجعة.
  • التفكير التحليلي والقدرة على تحديد الخطة أو المسار الأفضل.
  • القيادة والتأثير في الآخرين بخطوات فعالة.

فيديوهات يوتيوب عن مهارة التدريب والتوجيه

The Power of Business Coaching

تذكر أن عملية التعلم والنمو مستمرة مدى الحياة، وأنه من الضروري الاستعانة بالموجهين والمدربين لتحقيق أهدافك بشكل فعال.